تسابقت المليشيات الإرهابية الطائفية التي يدعمها النظام الإيراني في تقديم التهاني للرئيس الجديد رئيسي في الانتخابات الصورية التي هندسها الحرس الثوري، وفي مقدمتهم «حزب الله»، وحركة «حماس» في غزة، والمليشيات الحوثية في اليمن، باعتبار أن علاقة مرجعية قم بالمليشيات التي تدور في فلك الإرهاب والقتل والتدمير، وتكريس القتل والفتن وسفك الدماء.. وإذا كانت مليشيا الحوثي الإرهابية تنفست الصعداء مع الإعلان عن فوز الإرهابي إبراهيم رئيسي بمقعد الرئاسة، وضمنت استمرار الدعم القادم لها بسبب حالة تناغم الفكر الإرهابي بين رئيسي وعلي خامنئي.. وإذا كان مرتزقة الحوثي يعتقدون أن إطلاق ١٧ طائرة مسيّرة على الأعيان المدنية السعودية التي تصدت لها قوات الدفاع الجوي، هي محاولة لإعطاء الانطباع لمرحلة فوز جزار الإعدامات رئيسي في الانتخابات المزورة، فإن ذلك مجرد أضغاث أحلام يحاول من خلالها العميل الإرهابي حسن إيرلو مندوب الملالى لدى مليشيات الحوثي، رفع معنويات المرتزقة التي تكبدت خسائر في ميدان المعارك خاصة في مأرب.. وليس هناك رأيان أن إيرلو الذي يعتبر الحاكم بأمر خامنئي لدى جماعة الحوثي، هو الذي يسيطر على جبهات القتال ويدير المعارك عن طريق مستشاريه من الحرس الثوري.. خصوصا أن تعيين إيرلو دلالة واضحة على أن التيار المتشدد الطائفي الذي يقوده المرشد علي خامئني والحرس الثوري الإيراني جاء رغبة من نظام الملالى بأن يلعب إيرلو نفس دور السفير مسجدي في العراق.. وبحسب مصادر مطلعة فإن إيرلو يقوم بنفسه بالتخطيط والإشراف على إطلاق الطائرات المسيرة باتجاه المملكة. ويؤكد هذا ما ذهبت إليه المليشيات الحوثية مع إعلان فوز إبراهيم رئيسي حيث قامت باستهداف المملكة بـ17 صاروخا باليستيا وطائرة مسيرة، إلى جانب تصعيدها في مأرب، بما يؤكد أنه وصلتها رسائل مباشرة بارتكاب جرائم إرهابية في أكثر من منطقة وبكثافة لم تكن حاضرة من قبل لتؤسس لمرحلة جديدة قد يتصاعد فيها الإرهاب الإيراني.. وإن كانت مليشيات الحوثي تعتقد أن فوز الإرهابي المعاقب أمريكياً إبراهيم رئيسي، سيغير من المشهد السياسي في اليمن لمصلحة النظام الإيراني، فهي مخطئة تماما في حساباتها عسكريا وسياسيا، فالمجتمع الدولي يعي تماما أن الحوثي رفض كل مبادرات السلام الأممية والأمريكية والسعودية، كما أن الجميع أصبح يعي أن هناك صراع أجنحة داخل المليشيات الحوثية تزايدت وتيرته خلال الفترة الماضية. ولم يعد سراً على المجتمع الدولي الممارسات الحوثية والإرهابية من قتل للأطفال وقصف وقنص متعمد للأحياء المدنية اليمنية وزرع للألغام، وارتكاب جرائم في تعز ومأرب وقطع للطرقات، خصوصا مع وجود أكثر من مليوني يمني معرضين للموت البطيء في تعز بسبب الحصار الحوثي ومنع المليشيا دخول الدواء والغذاء إلى مناطق المدنيين.